الخميس، 26 فبراير 2015

مثابرة

رجل الثلج
يقف بالخارج 
وحيداً
تتجاور 
وحدته مع وحدتي 
في صمت
في تواطيء
بطيبة وتفهم.

الخبز الذي
ألقيته على نافذتي
منذ أيام
لتأتي عصافير
وتصير حياة،
خطفه غراب أسود
ثم فرد جناحيه
على الأفق
وطار.

الطرقات المرحة
التي تصل إليك
في بيات شتوي
والأشجار رحلت
إلى الجنوب
تاركة ظلالها
أشباحاًرمادية.

أتمدد في وحدتي الرطبة
وبكل مثابرة العالم
انتظر منك
تلك الإبتسامة
كي يأتي 
أخيراً
الربيع .

ليست هناك تعليقات: