الأحد، 1 مايو 2022

كتابة قصيدة

 

كثير من البكاء،

يلزم قبل كتابة قصيدة

السير في أطول طريق

مصحوباً بموسيقى وتريات ثقيلة

المكوث على ضفاف النهر

أي نهر،

ليقفز السؤال: ما معنى العالم؟

العالم غير آمن

لسير طويل

على ضفاف الأنهار،

هناك دائماً ذئب ينتظر،

جثة تطفو،

حرب تندلع،

سكين تنغرس في اللحم،

دماء محتملة

وجسد مشرذم

لا مكان للبكاء،

لا أمل في قصيدة.

2021 

الاثنين، 16 نوفمبر 2020

متوالية متطابقة


لم أفعل شيئاً يذكر اليوم أوالأيام الماضية ، فقط راقبت توالي أغنيتين في نفس البلايست، مدة كل منهما 3 دقائق و12 ثانية بالتمام، صدفة كونية أن يكونا معا، وبالتوالي يتكرر  3.12 دقيقة ، واحدة بصوت باكستاني والأخرى بصوت ياباني ، كلاهما يخربش في الروح بعنف دون أن أفهم كلمة واحدة. 


الاثنين، 1 أبريل 2019

كل القصائد الرائقة 
التي كتبتها 
أدين بها للقهوة
والذهن المشحوذ
بفعل حروبنا المقدسة،
والتهدم البطيء
للبيت القديم،
الحلم ممكن
لأن الحافلة تصل إليك
بانتظام كل صباح،
سواء أتيت أو تغيبت،
والأمن متاح
بفضل نظام التدفئة
والمياة الساخنة شتاءً،
الحياة تمضي
لأن الفصول تتعاقب
بلا تلكؤ،
ولا تتعطل لتعثرنا
بأصنام الوهم،
الأيام هادئة
لوجودي على أطراف 
الغابات،
يهطل مطر خفيف،
يحلق طائر على مهل،
وأنا وحدي في هذا الامتلاء،
أما عن الحب،
والوطن،
والذكرى،
فتلك أساطير قديمة.

الأحد، 29 أكتوبر 2017

لا بأس

لا بأس
ندبة اخرى
بعرض القلب ،
لا وقت لحداد صغير ،
انطوت الاوهام ،
لا وقت للتراخي ،
الجميع يشهر سلاحه ،
يقولون هكذا تقتضي الحياة!
الرياح تتكلم طويلاً
وعليَ الانصات لمسارها القادم،
لا خطة لي
لمواجهة الخريف ،
الطرقات كلها
كرنفال ملون
لفناء وشيك.

لا بأس
ان نحب الأوراق الملونة
للأشجار،
أو نألف نعيق الغربان
كل صباح ،
أو السير البطيء
بين شهود المقابر
لاستجداء السلام
والتمركز حول نهاية
آمنة.
لا بأس
وسط هذا الهلاك
أن ينهض الحب فجأة
من قبر قديم
لمتحابين أفنيا الحياة
في شيء غامض
ما زالا يتبادلاه
في عوالم أخرى
غير متاحة .

السبت، 29 يوليو 2017

بالحلم



أقف على تلك التلة ، عشب كثيف بالأسفل ، زهور برية دقيقة متناثرة، شعري منساب بيأس ، تتخلله تيارات هواء ناعمة ، ساخنة وباردة ، باردة من قلب الظل والرماد ، ساخنة من ناحية الشرق ، دوماً ينضح الشرق بالملون والجامح ، أجهل من أكون ، ذهب كل شيء ، ذاكرتي بيضاء ، بتر عجيب يبقى ، بتر غير موجع ، لا شيء بالداخل ، هواء يتخلل شعري ببطء، على تلة بعيدة ، أحدق فيّ ، لا عاصفة ، لا غضب ، لا شيء ، فقط هذا العشب الطازج ، والزهور ، طنين غامض لهوام الأرض، وحفيف تيارات الهواء، ساخنة فباردة.


#أحلام اليقظة والنوم

الخميس، 15 سبتمبر 2016

في هذه الحرب
أختار دور الأسيرة؛
الأسرى آمنون 
في إراداتهم المسلوبة،
لا يتلقون اللوم على هذا الخراب،
اللوم يقع على شباب ووسامة الجنود،
وعلى ساحات القتال المنضبطة،
تلك التي تتناطح فيها 
كل الإرادات الحقيقة،
في الحرب أيضاً
الأمان عملة رائجة،
لتبادل المواقع على عجل،
واحتجاز بقعة من الظل
وسط التحلل البطيء للمدن،
ندفعه خبزاً وجسداً
بصدر رحب، تقريباً بامتنان.
أحب موقعي المظلم
في سجن بعيد 
عن ساحة الشرف
وكرنفال الانتصارات،
ويقين الحق،
أحب اللاشيء الممتد
على الأيام القادمة،
بينما منجل الأخلاق
يواصل الحصاد بالخارج
ويعيد صياغة المدن
على مقاسات جديدة
نتعفن في ذاكرتها 
على مهل،
الحرب مسرح للتجريب،
الحرب جيدة،
الحرب بها مساحات آمنة.

الجمعة، 19 أغسطس 2016

نزال


لم نتوقف يوماً عن النزال
في كل الساحات التي
خضناها معاً،
أردتُ هدنات مطولة من الحب،
وأردتَ أنت الحرب
بلا وقف محتمل لاطلاق النار،
كنتَ فخوراً بعبورك المتسارع
على حساب خسارتي،
وفي هدنات الحب القصيرة 
كان عليّ تمثلُ الهزيمة 
بلا ضغينة،
كان عليّ مباركة المنتصر 
بروح متصالحة،
الآن أنتَ متعبٌ من الحرب،
تثقلك الانتصارات القديمة ،
والفوضى في الساحات ،
تقول أريد التقاعد واحلال السلام،
الآن وقد جعلتني الخسائر قاسية ،
تكبر مقامرتي 
على انتصارات مستحقة 
ستأتي،
في الحب والحرب
تخسر انتصاراتك الكبرى ،
في الحب والحرب،
استعدُ لمعركة
فاصلة.