الأربعاء، 14 يناير 2015

تكتيك

ينتطر التراب
اللحظة المواتية 
أعلم أنه يترقب 
رغم كفاحي اليومي البائس
في ازاحته 
من على أرفف حياتي 

ينتظر اللحظة 
التي تغيب فيها يدي
البطل الحقيقي في المعركة،
لتترك الراية،
وتسكن للأبد...

تنتظر ذراته بصبر 
خلف النوافذ
وفي الحنايا الصعبة
لا تخشي أي مزيلات عصرية
يكفي مرور الليل 
للمعاودة من جديد ...

تنتظر هذه الذرات الدقيقة 
السائحة
بطول الكون وعرضه
في حرية حقيقية،
لا تعبأ بالنوافذ البراقة 
الأبواب المحكمة،
أوالأمسيات المرتبة

رغم إني أدفعها 
بغيظ ولا تهاون 
وأطبق عليها بلا مروءة،
تنتظر بصبر قدير
للتراكم فوقي اخيراً
ذرة ذرة 
بحنو وحميمة
يليقا 
بمواساة مهزوم 
في معركة 
طويلة ...

2011


ليست هناك تعليقات: