الأربعاء، 1 أبريل 2015

قطار

ذات مرة 
أحببت قطاراً،
القطارات رائعة في الحب،
وفضلاً عن إخلاصها،
تتبع مسارات 
مبهجة وآمنة.

كان قطاري 
الطيب المهيب
في كل محطة 
يثرثر بإسمي كثيراً
وبأشياء عن الحب
بين البشر والقطارات،
يذهب دوماً في مرح
ويصل لمحطات الحلم البعيد،
يعود لي في أخر اليوم
بوردة برية لشعري،
أو صدفة من البحر،
أو حكايات عن الناس والبراري
أصنعها تمائم للدهشة،

فقطاري كان يحب الناس
ويضحك كثيراً على نكاتهم،
كان يسمح لي بالنوم 
على نوافذه،
والنزهة 
داخل طرقاته الطويلة،
وأحياناً كان يصحبني
إلى المحطات البعيدة.

كنت أفكر 
أن المدينة أثقلتني 
بالخوف
وأن الهرب معه
أو الموت به
نهاية لطيفة لحكاية مشابهة،
لكن قطاري
كان يريد الحياة والمرح
بكل المحطات القادمة 
وصدمته تماماً
أفكاري عن الهروب أو الموت.

رحل قطاري
ذات يوم 
تاركاً رسالة على الرصيف:

أنه لم ولن يكون أبداً
سبباً في سرقة روحي
من المدينة
أو الحياة ...

هناك تعليق واحد:

P A S H A يقول...

يااااااااه ع الجمال ؛ مش لاقي كلام والله
ربنا يسعدك والله ويفرح قلبك
:)
عذراً على تعليقاتي الكتيرة بس مش قادر ما أعلقش والله