الاثنين، 30 مارس 2015

افتقاد

أفتقد أصدقائي
المتخيلين،
الذين تركوني مؤخراً
لأني كبرت كثيراً 
على رفقتهم.

وحش الخزانة المغلقة،
أكثر من أفتقدهم،
صديق الطفولة الحميم
متعدد الأدوار:
الساكن أحياناً أسفل السرير
وأحياناً شبح الظلام ،
ولسنوات طويلة 
السائر خلفي كظلي
ليل نهار.


هناك أيضاً المسخ الساكن
بأخر الشارع،
كذلك جنية البحر 
التي تخطف الصغار ،
والغولة المنتظرة 
بأعلى السلمالمظلم،
والرجل المجهول الذي
يهدم جدراناً لا تنتهي
طوال الليل.

ثم لاحقاً حبيب الوسادة 
وصديق المرآة ،
ذلك الأخير يلعب أيضاً
دور فارس الأحلام 
ورفيق الوجع.

كلهم ذهبوا 
لأخرين أقل سناً،
ولم يتبق لي سوى
بعض الرفقاء الباهتين
الذين أتبادل معهم
وجهات النظر...

هناك 4 تعليقات:

احمد ابو العلا يقول...

ذكرتنى بالشبح القابع فى دورة المياه حين يخيم الظلام عل بيت جدى فى القرية والسيدة العجوز الملبوسة والمحبوسة فى غرفة الطابق العلوى فى بيت إحدى أصدقاء أمى .. وإسمحى لى سألتقط الفكرة لأكتب عنها - يمكن - فى المستقبل
تحياتى لك ولأسرتك
سؤال .. كيف أحصل على عدد أمكنة الذى إحتوى على موضوع لك ؟ مش لاقيها

Maysoon nabhani يقول...

يا ليت بقيت مخاوفنا متمثلة بأشباح الظلام و عفريت العلية و الخيال العالق على مشجب الزاوية كانت كلها تذهب حين نضيء النور أو حينما ننادى عاليا بصوتنا المتعثر أ م ي .. كبرنا حتى باتت وحوشونا تتجول في ضوء النهار أم ألخيال وأجنحته واﻷصدقاء المتخيلون غادرونا حين تكسرت أجنحتنا

Maysoon nabhani يقول...

يا ليت بقيت مخاوفنا متمثلة بأشباح الظلام و عفريت العلية و الخيال العالق على مشجب الزاوية كانت كلها تذهب حين نضيء النور أو حينما ننادى عاليا بصوتنا المتعثر أ م ي .. كبرنا حتى باتت وحوشونا تتجول في ضوء النهار أم ألخيال وأجنحته واﻷصدقاء المتخيلون غادرونا حين تكسرت أجنحتنا

Zianour يقول...

باشمهندس: شكراً لتعليقاتك وحضورك
ياسمين دمشق: ما أجمل إسمك ، لعل الله يعيد لنا دمشق وسوريا رغم الألم، كوني بخير وسلام