الأحد، 19 أكتوبر 2014

رسالة ...

والذئب 
حرمنا طويلاً 
من طرقِ الغابات 
يا أمي ...
ها هي الغابة 
بين أنياب خريف
جائع
تتعرى بلا رحمة،
ولا ذئب يلوح
في الأفق ليأكلني ...
فقط أوراق تتساقط
ببعض أنين،
ورياح تتجول
بخيالاتنا
بين الأشجار،
وأسراب طيور 
تنادي بالرحيل،
ومطر ...

كيف قضينا 
كل هذه الأعوام
في خريف المدن
الخائفة
دون أن نصغي
للغة الأشجار ؟

كنتي لتحبيها 
يا أمي،
وتُطلقينا بها 
مع دجاجاتك
لننمو
كأغصان أمنة
شقيقات للأشجار،
كنت لأختارها
سكناً 
وموطناً لأسراري،
حتى ولو
أكلني الذئب ...

ليست هناك تعليقات: