الأربعاء، 3 سبتمبر 2014

مرثية إيزيس

في مرثيتها
تمد إيزيس صوتها
لتسحب أوزير من الرحيل
إلى الابدية،
ونحن في تهويدة المساء
نغني للموت
كي يذهب الصغار إلى النوم.

" أنت يا من أحببت الضوء،
لا تذهب في الظلام،
أنت يا من تحب صخب ونزق الحياة،
لا تذهب للعزلة ..."*
تنوح إيزيس
عبر كل هذه القرون باصرار:
عبر برديات مهترئة 
تتحدث عن الموت
(على وجه الدقة: الخروج في النهار)،
ثم في هذه القصيدة ...

تعالي يا إيزيس الشاعرة
أيتها الربة القديمة،
مُري "بعنخك" على هذه القصيدة
لتدب فيها بعض حياة
كما في مراثيكِ،
بعدما ندرت في الوادي
الذي تعرفين،
لا أريد أي خلودٍ لها،
لا،
فقط 
بعض حياة ...


* من كتاب الخروج في النهار ترجمة شريف الصيفي

ليست هناك تعليقات: