الجمعة، 25 ديسمبر 2009

شتاء





بعدستي

الخميس، 17 ديسمبر 2009

أمنية

هذا المساء ...
سآوي إلى الفراش
مبكراً
سأحتضن أغطية أليفة
تعرفني
وأغمض عيني بسعادة
على أمنية حالمة
سأجتهد أن أحلم بكل من أعرفهم
سأجتهد أن يكون الحلم مشرقاً واعداً
وربما أستيقظ في الصباح
وأنا ابتسم
.............
سآوي إلى فراشي مبكراً
هذا المساء
11-2009

الأربعاء، 9 ديسمبر 2009

"عش ما شئت فإنك ميتُ

وأحبب منْ شئت فإنك مفارقه..."

حديث شريف

الثلاثاء، 1 ديسمبر 2009

أنـــــــوار

"ذات يوم (...) سألته : تيارنو  كم عدد الأنوار الروحانية؟
فأجاب : يا صاحبي لست بالرجل الذي رأى كل الأنوار ، إلا إنني سأعرض لك ثلاثة أنوار رمزية.

النور الأول هو ما نأخذه من المادة بحكها أو احتراقها ، هذا النور لا يستطيع اشاعة الدفء أونشر النور إلا في مساحة محدودة ، وهو يماثل رمزياً إيمان العامة من البشر (...) في هذه الدرجة لا يستطيع الأتباع الذهاب أبعد من التقليد والسير على حرف ، فالظلمة والنقصان ما يحيط بهم، وبرودة عدم الفهم تجعلهم يرتعشون، فيظلون مكومين في ركن صغير لا يصدر عنهم إلا أقل صوت ممكن. هذا الإيمان هو ما يحرك المؤمنين في درجة الإيمان المسماة "بالصلبة".

النور الثاني هو نور الشمس ، وهو أرقى من الأول من حيث كونه أكثر شمولية وقوة وهو ينير كل ما يوجد على الأرض و يمده بالدفء، هذا النور يرمز للإيمان من الدرجة الوسطى على الطريق الروحي ، فهو مثل الشمس يزيح الظلمات ما أن يتصل بها ، وهو مصدر به حياة لكل الكائنات ويرمز للأنوار التي يصل إليها الروحانيون في درجة الإيمان "السائل"، فمثل الشمس (...) يرى هؤلاء كل ما يعيش تحت ضوء الشمس كإخوة ولا يحتقرون النور الأول لدوره الهام ، والنور الأول قد ينتقل من مكان لأخر ، قد يغير من شكله وقوته ، بينما نور الشمس يأتي دوماً من نفس المصدر ويظل ثابتاً عبر العصور .

النور الثالث هو مركز الموجودات ، هو نور الله ... ومن يجرؤ على وصفه؟
هو مجهول أكثر بريقأ من كل الأنوار مجتمعة، هو نور الحقيقة.
ومن يصل إليه يفقد ذاته ويصبح مثل نقطة ماء سقطت في نهر النيجر - بل في بحر سعته وحدوده لا منتهاه..."

ترجمة عن  " تيارنو بوكار ... حكيم باندياجارا"

الثلاثاء، 24 نوفمبر 2009

انشودة االمطر

عيناكِ غابتا نخيل ساعةُ السحرْ
او شرفتان راح ينأى عنهما القمرْ
عيناكِ حين تبسمان تُورقُ الكروم
وترقصُ الأضواء كالأقمار في نهرْ
يرجه المجداف وهناً ساعة السّحرْ
كأنما تنبض في غورتهما النجوم
وتغرقان في ضباب من أسى شفيف
كالبحر سَرح اليدين فوقه المساء
دفءُ الشتاء فيه وارتعاشة الخريف
والموت والميلاد والظلام والضياء.
*
بدر شاكر السيّاب

الأربعاء، 11 نوفمبر 2009

سأنتبه

في كل مرة أشترى دفتراً جديداً
ليضاف إلى تلال الدفاتر
اقول: هذه المرة سأنتبه جيداً
لن أكتب فيه قوائم المشتروات
أو أبعثر أفكاري غير المرتبة


لن أدع نور وزياد يشخبطون أو يرسمون
لن أكتب به أرقام تليفونات
أو أسماء الأدوية

لن أقطعه قصاصات
لن أكتب عليه برنامجي اليومي
أو وصفات مطبخية
لن أرسم عليه دوائر وزهيرات لا تنتهي

سأنتبه الا ينتظر طويلاً
دون أن أطرقه ويصبح مترباً
سأنتبه ألا أرميه في قاع درج
وأنساه

سأنتبه وسأكتب فيه كل غروب
بل كل صباح

سأنتبه أن يظل مرتباً
ملونا....أثيراً
كخاتم فضي

ٍسأنتبه ان أضع عليه ملصقات لامعة
وأمسح عليه

ٍسأنتبه أن أجول به وأنا أبتسم

نعم نعم

سأنتبه.... سأنتبه

10-2009

الأربعاء، 21 أكتوبر 2009

في المطـــار

من مساء مطير .. . وفراغ مشحون
أقبلتي بهدوء متعب

وفي المسافة بيننا

كانت تسبقك شمسك المبهرة.

وجئتي... بدموعك الجاهزة للتساقط من الحنين
وبالحاجة للطبطبة
بميراث ألاف السنين من الصبر
والتحايل والطيبة
بفخر انجاب ثلاث ذكور
وغفلة من لم ينشغل ابداً بالحقيقة.

جئتي ... بنذورك وتعاويذك
وأدعيتك الحافظة
بوصفاتك السرية للحياة داخل البيوت.

جئتي... بغريزة البوح والحكي
وبسياجك المحكمة
لتكوير الجسد وكتم الضحكات المنفلتة.


جئتي .. بهموم الانكسار المعتادة
وبسواد وراثي تحت العيون.

بحنة في الاصابع
بأساور منمنمة حول الزند المصون

وهموم تكبر لمسارات ثلاثة ..انقطعتي
للدعاء لها والتوجس عليها


كيف ازاحت شمسك كل هذا الصقيع؟!

كيف انبعث الكلام من عتمة الوجود والصمت؟!!

وكيف جئتي بكفيك المضمومين
لتسقيني ثم تطبطبي؟؟!!

كيف عرفتي؟؟

وانا التي لم أكن اعلم !

*
08-2009