الجمعة، 18 ديسمبر 2015

الحرب

عندما تنضج الحرب
ستخبرنا
انها كانت يوماً
إمرأة جميلة،
تسكن هذا التل المعشوشب
حيث تشرق الشمس 
كل صباح على جدائلها الطويلة،
كانت تتعطر من أشجار الزيزفون والليلاك
الممتدة بطول العالم؛
العالم الذي كان حبة خوخ دانية
تتقاذفها هي مع الحياة،
المرأة القاطنة في التل المجاور.

ثم كان رجال،
بسيوف منتصبة ،
صعدوا التل الهاديء
وأرادوا المقامرة على أقوى السيوف
نفاذاً وصليلاً عند القطع،
جربوها جميعاً 
على الجدائل الطويلة أولاً،
ثم على أشجار الزيزفون والليلاك
ورحلوا إلى التلال الأخرى
والوديان،
يجرون معهم الحرب
على صهواتهم،
لأن اللعبة لم تنته بعد،
ولا بد من شاهد أخير  
أمام المعبد
على أقوى السيوف 
انتصاباً وصليلاُ.

ستقول الحرب أيضاً
أن كل إمرأة تستيقظ صباحاً
لتفتح النافذة أمام الشمس،
تغسل حبات الخوخ،
وترسل جدائلها وعطرها
بأرجاء البيت ،
تنمو شجرتي زيزفون وليلاك
على التل القديم...


ليست هناك تعليقات: